أحمد عبد العزيز - الموقع الرسمي
أحدث المقالات
الثورة التي نريد (8)
2023/01/10
إذا كانت المدنيِّة تعني احترام الدستور، والقانون، وحقوق الإنسان التي نصت عليها "وثيقة حقوق الإنسان"، إبَّان الثورة الفرنسية، فإن الإسلام (بهذا المعنى) هو المدنيِّة بشحمها ولحمها وعظمها، فضلا عن كونه الأسبق إلى التأسيس لها، قبل ثلاثة عشر قرنا كاملة.. فهو الذي رفع من قدر الإنسان عموما، ومن قدر المرأة خصوصا، وحمى الطفل، وحض على تحرير العبيد، فجعل عتق الرقبة "كفَّارة" لبعض الذنوب، وأعلن المساواة بين البشر، فلا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، وجعل الحاكم "أجيرا" لدى الأمة، يخضع للمحاسبة، ولم يجعل له حصانة تحميه من المساءلة، وأوصى المسلمين خيرا بأهل الذمة من أهل الكتاب (الأقليات)، وغير ذلك الكثير الكثير! فماذا بقي من المدنيِّة التي يتشدق بها العَلمانيون، يجعلهم في عداوة مع الإسلام، ويحثهم حثا على رفع شعار "الدولة المدنية"، مقابل "الدولة الإسلامية"؟!
مصر الإسلام العلمانية الإسلاميون العلمانيون السياسة الدولة الإسلامية الدولة المدنية المدنية وعي